الأحد، 23 أغسطس 2015

الوسائل المعينة

الوسائل المعينة
       
          
            مفهوم الوسائل المعينة و أهميتـها
يمكن تحديد مفهوم الوسائل التعليمية أو الوسائل المعينة وتُسمّى أيضا بالمواد التعليمية وهى مجموعة الأجهزة أو أدوات ترميز الرسالة وحملها ونقلها لتمكين المعلم والمتعلم من استخدامها في مواقف التعلم داخل حجرات الدراسة وخارجها لتوفير الخبرات المباشرة والبديلة كي يتحقق التعلم الفعّال .

وأما أهميتها كما يلي :-
·       . يئ خبرات محسة للمتعلمين
·         تثير اهتمام المتعلمين لموضوع التعلم .
·       تنمي قدرات التفكير العلمي لدى المتعلمين .
·        توفر الفرصة مصادر التعلم .
·        تساعد على تقوية العلاقة بين المعلم والمتعلمين
·        تساعد على استبقاء التعلم .
·        تتعلب على عامل الزمان والمكان
·        تساعد على نمو المفاهيم وتكوينها

          خصائص الوسائل المعينة
هناك عدة خصائص تحكم جودة الوسيلة ومناسبتها للموقف التعليمي ومن هذه الخصائص ما يلي :
1.  التشويق :
يعد توفر عنصر التشويق في الوسيلة عاملا هاما من عوامل نجاحها في التربية المدرسية، فالهدف من الوسيلة هو تسهيل عملية التعلم بشكل عام وليس أفضل من عنصر التشويق بتسهيل هذه العملية ، وتوفير هذا العنصر في الوسيلة يقع على مسئولية المصمم أو المنتج، فمثلا يمكن أن تكون الألوان كعنصر تشويق إذا كانت الوسيلة لوحة تعليمية، وقد تكون جدة وحداثة المعلومات أو الإخراج والتصوير إذا كانت الوسيلة فيلما سينمائيا، وقد يكون جودة الإلقاء ووضوح الصوت إذا كانت الوسيلة تسجيلا صوتيا .
٢. الملائمة :
ويقصد بها مناسبة الوسيلة لما يلي :
·       المستوى اللغوي والثقافي للمتعلم
·       حجم الفئة المستهدفة من المتعلمين .
·       الوقت المخصص لعرض الوسيلة
·       توقيت العرض
·       البيئة الاجتماعية .
·       البيئة المدرسية
·       محتوى المنهج
·       أهداف الدرس
·       اتجاهات المعلم وميوله ومهاراته في استخدام الوسيلة .


٣. التنظيم :
التنظيم في عرض المحتوى من السهل إلى الصعب، ومن الكل إلى الجزء ، ومن المعلوم إلى اهول ضروري لنجاح الوسيلة كما هو الحال في تتابع أية مادة دراسية ، ويدخل ضمن التنظيم - أيضا البعد عن التعقيد ، والوضوح الصوتي أو الكتابي ، أو الألوان أو الصور حسب نوع الوسيلة . فلا يجوز أن تعرض الوسيلة محتوى الدرس بشكل فوضى ، لأن ذلك يؤدي إلى تشتيت انتباه المتعلمين .

٤. الصدق والدقة والتناسق والأمان :
فالصدق في المعلومات المتضمنة في الوسيلة دافع للمتعلم إلى الثقة ا فلا يجوز عرض معلومات خطأ . وهذا يستدعى من المصمم والمنتج والمستخدم التأكد من صحة هذه المعلومات قبل استخدامها . ويتبع ذلك توخى الدقة في إنتاج الوسيلة  .
أما التناسق ففيه صقل لذوق المتعلم ، إضافة إلى شدة الانتباه الذي مرده التشويق ، مثال ذلك التناسق في الألوان ، التناسق بين حجم حروف الكتابة ، التناسق في الأصوات ، التناسق بين الصوت والصورة ... الخ .ويقصد بالأمان عدم إحداث أخطار للمتعلم مثل : عرض بعض الوسائل التي تتصف بالخطورة على المتعلمين .


٥. الواقعية :
ويقصد ا مدى إمكانية إنتاج الوسيلة وتوافر موادها في البيئة بمعنى هل تتوفر الإمكانات المادية لشراء المواد الأولية ؟ وهل هذه المواد متوفرة في الأسواق ؟ وهل تتوفر في المدرسة الإمكانات الفنية لإنتاج هذه الوسيلة ؟

          أنواع الوسائل المعينة
مع تنافس الهيئات التربوية وغير التربوية المهتمة بتطوير التعليم في تصميم وإنتاج نوعيات متعددة من المواد التعليمية وتوفيرها في البيئة التعليمية ، كان من الطبيعي أن تظهر محاولات متعددة لتصنيف هذه المواد إلى أنواع متشا ة لتيسير استخدامها والإفادة ا ومن هذه التصنيفات هو التصنيف على أساس الحواس : وقسم المواد التعليمية إلى :
أ- وسائل بصرية:
وهي من مواد الترميز التي تضم اللغتين اللفظية  وغير اللفظية بما تشتمل عليه من رموز ومثيرات تشكل الرسالة من جانبها الحي أو المعنوي. تعتمد على الرؤية ثم الإدراك وفهم المحتوى باستغلال حاسة البصر عند المتعلم. ومن أمثلتها :
السبورة والصور والأفلام الثابتة (الأفلام التعليمية الصامته ) والرسومات والشرائح والشفافيات والكتب وا لات والملخصات واللوحات والنماذج والخرائط والإشارات والحركات التعبيرية .
ب- وسائل سمعية :
وهى من مواد الحمل التي تضم جميع الأدوات التي تخزن الرسائل بعد ترميزها. وهى تعتمد على السمع ثم الإدراك وفهم المحتوى باستغلال حاسة السمع عند المتعلم. ومن أمثلتها  : 
التسجيلات الصوتية والأشرطة والاسطوانات والإذاعة المدرسية ، والإذاعة المسموعة ( الصوتية ) .

ج- وسائل سمعية بصرية :
وهى التى تعتمد على الرؤية مع السمع ثم الادراك وفهم المحتوى باستغلال حاستى السمع والبصر معا ومن أمثلتها : التلفزيون التعليمي ، الأفلام التعليمية الناطقة والشرائح الملونة المصحوبة بتسجيلات للشرح .وعلى أساس هذا التصنيف يمر المتعلم بمراحل الخبرة المختلفة ابتداء من الخبرة المباشرة الواقعية في الحياة العملية ثم يتصاعد إلى التجريد على مراحل حتى يصل إلى قمة المخروط الذي تمثله الرموز ا ردة مثل الرموز اللفظية والتصويرية والتسجيلات الصوتية .وحيث أن هذا التصنيف أهم تصنيفات المواد التعليمية وأكثرها ذيوعا وانتشارا ، فإن الأمر يتطلب تفسير أقسام المخروط كما يلي  :
·       الخبرات المباشرة الهادفة : وتمثل قاعدة المخروط وهي أوسع الخبرات وأكثرها فاعلية . وفيها يكتسب الطالب الخبرات العملية في ممارسة الأعمال التي يكلفه ا المعلمون في بيئته الأسرية أو الطبيعية.
·        الخبرات المعدلة : وهي الخبرات البديلة التي يستخدمها الطلاب كبديل للخبرات المباشرة، عندما يتعذر المرور ا بسسب عقبات زمانية أو مكانية ، وفي هذه الحالة يتم تعديل الشيء الأصلي بالتكبير أو التصغير أو التبسيط كالنماذج والعينات.
·        الخبرات الممثلة : وتستخدم كبديل عن المواقف الواقعية المعقدة أو التي انتهى زما ا، أو الأفكار   اردة التي تحتاج إلى إيضاح. وهذا النوع من الخبرات يتيح الطلاب فرصة القيام بتمثيل المواقف التاريخية أمام زملائهم فتزيد من اكتساب الخبرات وتصوير الواقع ونقله إلى البئة التعليمية
·        العروض التوضيحية : وهي عبارة عن التجارب المعملية والعروض العملية التي يقوم ا المعلم في المدرسة لتحضير غاز معين أو مشاهدة نموذج لآلة وهي تعمل ، أو مشاهدة خطوات إعداد وجبة غذائية معينة أو متابعة شخص معين يقوم بالوضوء أو الصلاة . وهذا العروض مفيدة جدا في نقل الخبرات التعليمية واكتسا
·        الزيارات الميدانية : وتتمثل في الرحلات والزيارات والجولات التي يقوم ا الطلاب إلى المصانع والمزارع والحدائق لاكتساب الخبرات من مواقعها الحقيقية .
·       التسجيلات الصوتية : وتعمل على نقل الخبرات اللفظية المسموعة، ويمكن استخدامها في كثير من المواقع وا تمعات لما تتميز به أجهز ا من سهولة التشغيل والنقل كما أ ا لا يحتاج إلى وجود تيار كهربي .
·        الرموز التصويرية : وتتمثل في الرسوم البيانية والخرائط والجداول التي تفيد في توضيح العلاقات وتلخيص الواقع في قيم رقمية أو تصويرية
·        الرموز اللفظية : وهي أعلى مستويات التجريد، وتشمل الكلمة المطبوعة والمقروءة وتستخدم على نطاق واسع في العملية التعليمية .

             اعداد الوسائل المعينة تطبيقيا :
١. السبورة ( لوح الطباشير )
تعد السبورة إحدى الوسائل البصرية الأوسع انتشارا في العالم ، فهي من بين الوسائل الثلاث التي لا يكاد يخلو منها أي موقف تعليمي صفي ، وهي المعلم ، والكتاب المدرسي ، ولوح الطباشير . ومن كيفيات استخدامه :-
·       توفير عنصر الإثارة والتشويق، عن طريق أسلوب عرض المادة الذي يتبعه المعلم
·        توضيح بعض الحقائق والأفكار والعمليات والمفاهيم بصريا عن طريق الرسوم التوضيحية المبسطة
·       توفير فرصة للتكامل بين الكلمة المنطوقة أو المقروءة أو التجربة باستخدامها إلى جانب الوسائل الأخرى ، كصوت المعلم أو عرض فيلم أو إجراء تجربة .
·       عرض موضوع الدرس على مراحل حسب التسلسل المنطقي للأفكار التي يتضمنها
·       . تلخيص النقاط والأفكار الرئيسة في الدرس لتعزيزها عند المتعلمين
·        عرض الأسئلة والمشكلات التي يدور حولها الدرس ؛ إما للإثارة والتشويق في مقدمة الدرس ، أو لتقويم الأهداف في اية الدرس
·        .يمكن تكليف الطلاب باستخدام الكتابة ، أو حل تمارين ، أو رسم شكل توضيحي، أو أي نشاط آخر .

٢. شبكة الإنترنت :
الإنترنت مجموعة مفككة من آلاف وملايين الحاسبات المنتشرة في جميع البقاع حول العالم ،ويمكن لمستخدمي هذه الحاسبات استخدام الحاسبات الأخرى للعثور على معلومات أوبيانات ، أو الاشتراك في ملفات . وتحكم عملية المشاركة بروتوكولات معينة لضبط التراسل .فهناك العديد من الاستخدامات المتجددة والمستمرة على مستوى المعلم والموجه وواضع المنهج ومطوري طرائق التدريس والأنشطة التعليمية ومنها :
·       التعرف على أحدث الإصدارات في ا الات المعرفية التي يقومون ا
·        الاشتراك في المؤتمرات المحلية والقومية والعالمية في مجال التخصص .
·       الاشتراك في الدورات الإلكترونية المتخصصة .
·       تكوين جماعات ذات الاهتمامات المشتركة التي تقوم بالتبادل فيما بينها .
·       عقد الدورات التدريبية المتخصصة سواء كانت تأهيلية أم تنشيطية في ا الات المعرفية أو طرائق تدريسها .

٣. اللوحات :
اللوحة وسيلة بصرية تستخدم لعرض أو تثبيت المادة التعليمية ، إذ قد تكتب عليها حروف الألفباء العربية أو كلمات مختارة أو المصطلحات معينة أو حكم وأمثال أو جمل أو أيام الأسبوع أو فصول السنة أو شهور السنة . فمن خلال استخدام اللوحة :-
·       تثبيت المادة في ذهن الطالب عن طريق عرضها أمامه .
·       عرض قوائم الكلمات المكتوبة عليها في تدريبات التعويد .
·       عرض المادة المكتوبة عليها لأغراض القراءة والمراجعة .
·       من الممكن استخدامها للتلخيص بعض أحكام الإملاء أو النحو .

     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق